ما أن يحين وقت الغروب.. حتى يجتمع عدد كبير من السياح والزوار لمشاهدة منظر رائع وفريد من نوعه، عندما تبدأ السلاحف الوليدة بالخروج من بيضها والانطلاق إلى رحلة المائة عام أو أكثر. إنها تجربة مميزة يعيشها السياح في عمان، حيث تكثر السلاحف التي تختار السواحل العمانية مرسى لها، لتضع بيضها وتتركه هناك. وهنا يأتي دور الاهتمام العماني بالمحافظة على هذه الثروة، وحمايتها حتى وقت خروجها من بيضها والابحار مجددا للبحر.
المنظر مغر للجميع، والسياح يختارون هذه الأوقات لمتابعة رحلة السلاحف خطوة بخطوة.
يتوافد الكبار والصغار الى السواحل العمانية، والمحميات الطبيعية، التي تنتشر على طول السواحل. بل حتى الفنادق أضحت تهتم بحماية بيض السلاحف، نظرا لما يمثله من ثروة سياحية للسياح القاطنين بالمنتجعات.
وتولي سلطنة عمان اهمية كبيرة لحماية الحياة الفطرية والبيئية لديها بمكوناتها المختلفة. ويُدرج المسؤولون هذا الامر في خانة الحفاظ على الخصائص والسمات الطبيعية المتنوعة والغنية الموجودة على امتداد اراضي السلطنة والتي ستصب في النهاية في صالح التوجه العام نحو تعزيز السياحة البيئية. ويبدو ان مختلف الهيئات الرسمية والخاصة تعمل اليوم ضمن هذا التوجه، فمقومات السياحة البيئية موجودة في السلطنة تدعمها سلسلة مراسيم صدرت في السنوات الماضية لإقامة المحميات الطبيعية والحفاظ على الحياة الفطرية. وقد يكون المطلوب اليوم هو خطوات عملية مواكبة لتشكيل المحميات الطبيعية تقوم على استقطاب المزيد من السياح الى هذه المواقع وتسويقها اقليميا وعالميا. وفي عُمان اليوم نحو اربع عشرة محمية طبيعية موزعة في مختلف المناطق، وتعتبر محمية راس الحد للسلاحف واحدة من اكبر هذه المحميات والتي باتت مقصدا للزوار والسياح لما تستقطبه من سلاحف بحرية حولت شواطئها الى اماكن للتعشيش ووضع بيضها فيه وجعلتها من الاماكن النادرة في العالم التي تسمح بمثل هذه المشاهدة نظرا لما يتهدد هذه السلاحف من مخاطر الانقراض.
محمية راس الحد للسلاحف: تعتبر محمية السلاحف في راس الحد واحدة من مجموعة محميات طبيعية انشئت بموجب مرسوم سلطاني صدر عام 1996 وهي تمتد على مساحة 120 كيلومترا من الشواطئ والاراضي الساحلية وقاع البحر وخورين (خور الحجر وخور جراما) وذلك بهدف الحفاظ على تلك الانواع الفريدة من السلاحف. وتقع راس الحد شرق مدينة صور وهي جزء من مجموعة شواطئ تعشيش السلاحف لكنها تجتذب أكبر عدد من السلاحف الخضراء المعششة في السلطنة مما جعلها ذات أهمية كبرى لاستمرار حياة وبقاء هذا النوع من السلاحف المهددة بالانقراض. وفي كل عام تعشش في هذه المنطقة حوالي 6000 الى 13000 سلحفاة، تفد إلى السلطنة من مناطق أخرى بعيدة مثل الخليج العربي والبحر الأحمر وشواطئ الصومال. وبالاضافة الى السلاحف التي ترتاد هذه المنطقة فإن خور جراما يتميز ايضا بوجود العديد من الشعب المرجانية المنتشرة في الشواطىء. كما تعتبر المسطحات الطمية المحيطة بالخورين مناطق تغذية ضرورية للطيور المهاجرة التي تأتي طلباً للغذاء والراحة اثناء تحركها للمناطق الشتوية، وكذلك تشكل المرتفعات الصخرية الساحلية مواقع تعشيش للعديد من الطيور، حيث تم تسجيل ما يزيد عن 130 نوعا من الطيور المهاجرة والمستوطنة، وإلى جانب ذلك فإن المحمية تعد موطنا لأعداد أخرى من الحيوانات البرية كالثعلب الأحمر وبعض الغزلان.
وتعتبر السلاحف البحرية من أهم الموارد الحيوية بالمحمية حيث يفد آلاف الزوار سنويا لمشاهدتها، إذ بلغ عدد السلاحف الخضراء حسب التقديرات المتاحة حوالي 20 ألف سلحفاة تعشش في اكثر من 275 موقعا على امتداد شواطئ السلطنة. وهذا بحد ذاته يجعل من سلطنة عمان أحد أهم مناطق تعشيش السلاحف الخضراء في منطقة المحيط الهندي. وبحسب اخر الاحصائيات الصادرة عن وزارة البلديات الاقليمية والبيئة وموارد المياه، فقد بلغ عدد الزوار الى محمية راس الحد من شهر يناير(كانون الثاني) عام 2006 ولغاية شهر اكتوبر(تشرين الاول) من السنة نفسها اكثر من ثلاثين الف زائر. ويتوقع المسؤولون ان تستمر هذه النسبة بالارتفاع خلال السنوات المقبلة بالتوازي مع العمل الجاري للتعريف اكثر بهذه المحمية وتنويع الانشطة والمرافق التي يمكن زيارتها ولا سيما انها تضم العديد من المواقع الاثرية المتنوعة مما يتطلب اجراء بحوث متخصصة لهذه المواقع بهدف حمايتها واستغلالها من الناحية السياحية.
تنظيم الزيارات السياحية: يجري تنظيم رحلات سياحية الى المحمية بحيث يتسنى للزوار مشاهدة السلاحف اثناء التعشيش ليلا ولكن يمنع على الزوار استخدام الانوار اثناء الزيارة او التقاط الصور لان الضوء يحول دون تعشيش انثى السلاحف ويربكها. ولهذا يقوم الادلاء السياحيون في المحمية بتوزيع الزوار على مجموعات صغيرة تذهب كل منها في اتجاه وبواسطة مصباح صغير يتلمس الزوار طريقهم على الشاطئ الرملي حيث بالامكان مشاهدة اعداد كبيرة من السلاحف المعششة في هدوء لا يقطعه سوى صوت الموج المتكسر على الشاطئ.
وتضع السلاحف بيضها ليلا في فصل الصيف وتتم هذه العملية على حوالي ثلاث دفعات في الموسم الواحد تفصل بين كل دفعة والاخرى فترة اسبوعين تقريبا وعادة ما تعود السلاحف الى نفس الشاطئ للتعشيش، وهي تقوم في عمل حفرة كبيرة في الرمال ناثرة التراب على مسافة بعيدة. ولقد اصدرت وزارة البلديات الاقليمية والبيئـة وموارد المياه كتيبات تعريفية باللغتين العربية والانجليزية، بالإضافـــة الى النشــرات والملصقــات التي تعرّف بالسلاحف البحرية عموما والسلاحـف الخضراء برأس الحد على وجه الخصوص وتزود هذه الكتيبات التعريفية الزوار بالمعلومات الخاصة بالسلاحف في عمان وضرورة حمايتها والسلوكيات الصحيحة التي يجب التقيد بها في شواطئ تعشيش السلاحف. ومنذ اتخاذ هذه الخطوات الخاصة بتنظيم انشطة السياحة ازداد طلب التخييم، مما ادى الى زيادة عدد المرافق المتاحة لمقابلة هذا الطلب.
ويسعى المسؤولون للتعاون مع سكان المنطقة والاهالي الى حماية السلاحف من بعض الانشطة مثل الصيد الجائر، وابعاد شبح الموت عن اعداد كبيرة منها تقع سجينة داخل شباك الصيد، بالاضافة الى قيام البعض بجمع اعداد كبيرة من بيض السلاحف واكلها خاصة وان اصطياد السلاحف وجمع بيضها يعتبر من قبل السكان المحليين من الامور التقليدية التي درجوا عليها حيث كانت تعتبر مصدراً مهما للغذاء. ومن هذا المنطلق تسعى ادارة مجموعات السلاحف البحرية للتحكم في التاثيرات البشرية والتقليل من تأثيراتها السلبية قدر المستطاع. ويعتبر الضوء احد هذه العوامل الضارة اذ يؤدي انتشار الضوء في شواطىء التعشيش إلى الاضرار بالسلاحف البحرية نتيجة لما يسببه من تغيير في سلوكها حـيث اتضـح ان الاضاءة في الشواطئ تحول دون تعشيش السلاحف البحرية، وقد يؤدي التعشيش بالقرب من الشواطىء المضيئة الى حدوث تأثيرات خطيرة على صغار السلاحف ذلك انها وبعد خروجها من البيض في الليل على الضوء الطبيعي للشاطىء تتحرك بطريقة طبيعية مباشرة نحو المياه، الا ان الشواطىء التي تكثر فيها الاضواء تقوم بدفع صغار السلاحف الى تغيير وجهتها وتكون بالتالي غير قادرة على الوصول الى المياه مما يؤدي الى ارتفـاع معدلات مـوتها نتيجـة لاصـابتهـا بالجفـاف أو افـتراسها. ولهذا تبقى مسألة زيــادة وتنشيط السياحة في رأس الحد والتخطيط لاقامة مرافق سياحية مرتبطة بالقدرة على التماشي مع المتطلبات البيئية. ولاحتواء الاضرار المحتملة فقد تم انشاء منطقة تخييم في رأس الجنز وسيتم تطوير وتحسين مرافق التخييم حسب الحاجة وتحت اشراف ادارة المحمية. ويقول المسؤولون عن هذا المشروع إن احد أهم اهداف انشاء محمية السلاحف هو مشاركة المجتمع المحلي في منافع المشروع. ولهذا فإن حماية السلاحف يجب التعامل معها كهدف أساسي في خطط المشاريع التنموية. وقد تم اقتراح عدد من المشروعات التنموية السياحية التي ستحقق للمجتمع فوائد كثيرة وتعزز في الوقت ذاته برامج التوعية. وقد تم تحديد عدد من المشاريع مثل إنشاء مركز الزوار في رأس الجنز وشق طـريـق بالقرب مـن شاطئ رأس الحد للحد من قـيـادة السيارات على الشاطئ وبما يسمح للصيـادين للوصول الى الشاطىء دون الحاجة الى المــرور بالسيــارة عبــر شواطىء التعشيش.
أنواع السلاحف: بدأت الدراسات والاجراءات الهادفة الى حماية السلاحف في السلطنة منذ عام 1977 بعدما تبينت الاهمية التي تتمتع بها الشواطئ والمياه العمانية كموطن لعدد من السلاحف البحرية منها خمسة انواع وهي:
السلحفاة الخضراء السلحفاة ريدلى الزيتونية السلحفاة الشرفاف السلحفاة الرمانية السلحفاة النملة.
المنظر مغر للجميع، والسياح يختارون هذه الأوقات لمتابعة رحلة السلاحف خطوة بخطوة.
يتوافد الكبار والصغار الى السواحل العمانية، والمحميات الطبيعية، التي تنتشر على طول السواحل. بل حتى الفنادق أضحت تهتم بحماية بيض السلاحف، نظرا لما يمثله من ثروة سياحية للسياح القاطنين بالمنتجعات.
وتولي سلطنة عمان اهمية كبيرة لحماية الحياة الفطرية والبيئية لديها بمكوناتها المختلفة. ويُدرج المسؤولون هذا الامر في خانة الحفاظ على الخصائص والسمات الطبيعية المتنوعة والغنية الموجودة على امتداد اراضي السلطنة والتي ستصب في النهاية في صالح التوجه العام نحو تعزيز السياحة البيئية. ويبدو ان مختلف الهيئات الرسمية والخاصة تعمل اليوم ضمن هذا التوجه، فمقومات السياحة البيئية موجودة في السلطنة تدعمها سلسلة مراسيم صدرت في السنوات الماضية لإقامة المحميات الطبيعية والحفاظ على الحياة الفطرية. وقد يكون المطلوب اليوم هو خطوات عملية مواكبة لتشكيل المحميات الطبيعية تقوم على استقطاب المزيد من السياح الى هذه المواقع وتسويقها اقليميا وعالميا. وفي عُمان اليوم نحو اربع عشرة محمية طبيعية موزعة في مختلف المناطق، وتعتبر محمية راس الحد للسلاحف واحدة من اكبر هذه المحميات والتي باتت مقصدا للزوار والسياح لما تستقطبه من سلاحف بحرية حولت شواطئها الى اماكن للتعشيش ووضع بيضها فيه وجعلتها من الاماكن النادرة في العالم التي تسمح بمثل هذه المشاهدة نظرا لما يتهدد هذه السلاحف من مخاطر الانقراض.
محمية راس الحد للسلاحف: تعتبر محمية السلاحف في راس الحد واحدة من مجموعة محميات طبيعية انشئت بموجب مرسوم سلطاني صدر عام 1996 وهي تمتد على مساحة 120 كيلومترا من الشواطئ والاراضي الساحلية وقاع البحر وخورين (خور الحجر وخور جراما) وذلك بهدف الحفاظ على تلك الانواع الفريدة من السلاحف. وتقع راس الحد شرق مدينة صور وهي جزء من مجموعة شواطئ تعشيش السلاحف لكنها تجتذب أكبر عدد من السلاحف الخضراء المعششة في السلطنة مما جعلها ذات أهمية كبرى لاستمرار حياة وبقاء هذا النوع من السلاحف المهددة بالانقراض. وفي كل عام تعشش في هذه المنطقة حوالي 6000 الى 13000 سلحفاة، تفد إلى السلطنة من مناطق أخرى بعيدة مثل الخليج العربي والبحر الأحمر وشواطئ الصومال. وبالاضافة الى السلاحف التي ترتاد هذه المنطقة فإن خور جراما يتميز ايضا بوجود العديد من الشعب المرجانية المنتشرة في الشواطىء. كما تعتبر المسطحات الطمية المحيطة بالخورين مناطق تغذية ضرورية للطيور المهاجرة التي تأتي طلباً للغذاء والراحة اثناء تحركها للمناطق الشتوية، وكذلك تشكل المرتفعات الصخرية الساحلية مواقع تعشيش للعديد من الطيور، حيث تم تسجيل ما يزيد عن 130 نوعا من الطيور المهاجرة والمستوطنة، وإلى جانب ذلك فإن المحمية تعد موطنا لأعداد أخرى من الحيوانات البرية كالثعلب الأحمر وبعض الغزلان.
وتعتبر السلاحف البحرية من أهم الموارد الحيوية بالمحمية حيث يفد آلاف الزوار سنويا لمشاهدتها، إذ بلغ عدد السلاحف الخضراء حسب التقديرات المتاحة حوالي 20 ألف سلحفاة تعشش في اكثر من 275 موقعا على امتداد شواطئ السلطنة. وهذا بحد ذاته يجعل من سلطنة عمان أحد أهم مناطق تعشيش السلاحف الخضراء في منطقة المحيط الهندي. وبحسب اخر الاحصائيات الصادرة عن وزارة البلديات الاقليمية والبيئة وموارد المياه، فقد بلغ عدد الزوار الى محمية راس الحد من شهر يناير(كانون الثاني) عام 2006 ولغاية شهر اكتوبر(تشرين الاول) من السنة نفسها اكثر من ثلاثين الف زائر. ويتوقع المسؤولون ان تستمر هذه النسبة بالارتفاع خلال السنوات المقبلة بالتوازي مع العمل الجاري للتعريف اكثر بهذه المحمية وتنويع الانشطة والمرافق التي يمكن زيارتها ولا سيما انها تضم العديد من المواقع الاثرية المتنوعة مما يتطلب اجراء بحوث متخصصة لهذه المواقع بهدف حمايتها واستغلالها من الناحية السياحية.
تنظيم الزيارات السياحية: يجري تنظيم رحلات سياحية الى المحمية بحيث يتسنى للزوار مشاهدة السلاحف اثناء التعشيش ليلا ولكن يمنع على الزوار استخدام الانوار اثناء الزيارة او التقاط الصور لان الضوء يحول دون تعشيش انثى السلاحف ويربكها. ولهذا يقوم الادلاء السياحيون في المحمية بتوزيع الزوار على مجموعات صغيرة تذهب كل منها في اتجاه وبواسطة مصباح صغير يتلمس الزوار طريقهم على الشاطئ الرملي حيث بالامكان مشاهدة اعداد كبيرة من السلاحف المعششة في هدوء لا يقطعه سوى صوت الموج المتكسر على الشاطئ.
وتضع السلاحف بيضها ليلا في فصل الصيف وتتم هذه العملية على حوالي ثلاث دفعات في الموسم الواحد تفصل بين كل دفعة والاخرى فترة اسبوعين تقريبا وعادة ما تعود السلاحف الى نفس الشاطئ للتعشيش، وهي تقوم في عمل حفرة كبيرة في الرمال ناثرة التراب على مسافة بعيدة. ولقد اصدرت وزارة البلديات الاقليمية والبيئـة وموارد المياه كتيبات تعريفية باللغتين العربية والانجليزية، بالإضافـــة الى النشــرات والملصقــات التي تعرّف بالسلاحف البحرية عموما والسلاحـف الخضراء برأس الحد على وجه الخصوص وتزود هذه الكتيبات التعريفية الزوار بالمعلومات الخاصة بالسلاحف في عمان وضرورة حمايتها والسلوكيات الصحيحة التي يجب التقيد بها في شواطئ تعشيش السلاحف. ومنذ اتخاذ هذه الخطوات الخاصة بتنظيم انشطة السياحة ازداد طلب التخييم، مما ادى الى زيادة عدد المرافق المتاحة لمقابلة هذا الطلب.
ويسعى المسؤولون للتعاون مع سكان المنطقة والاهالي الى حماية السلاحف من بعض الانشطة مثل الصيد الجائر، وابعاد شبح الموت عن اعداد كبيرة منها تقع سجينة داخل شباك الصيد، بالاضافة الى قيام البعض بجمع اعداد كبيرة من بيض السلاحف واكلها خاصة وان اصطياد السلاحف وجمع بيضها يعتبر من قبل السكان المحليين من الامور التقليدية التي درجوا عليها حيث كانت تعتبر مصدراً مهما للغذاء. ومن هذا المنطلق تسعى ادارة مجموعات السلاحف البحرية للتحكم في التاثيرات البشرية والتقليل من تأثيراتها السلبية قدر المستطاع. ويعتبر الضوء احد هذه العوامل الضارة اذ يؤدي انتشار الضوء في شواطىء التعشيش إلى الاضرار بالسلاحف البحرية نتيجة لما يسببه من تغيير في سلوكها حـيث اتضـح ان الاضاءة في الشواطئ تحول دون تعشيش السلاحف البحرية، وقد يؤدي التعشيش بالقرب من الشواطىء المضيئة الى حدوث تأثيرات خطيرة على صغار السلاحف ذلك انها وبعد خروجها من البيض في الليل على الضوء الطبيعي للشاطىء تتحرك بطريقة طبيعية مباشرة نحو المياه، الا ان الشواطىء التي تكثر فيها الاضواء تقوم بدفع صغار السلاحف الى تغيير وجهتها وتكون بالتالي غير قادرة على الوصول الى المياه مما يؤدي الى ارتفـاع معدلات مـوتها نتيجـة لاصـابتهـا بالجفـاف أو افـتراسها. ولهذا تبقى مسألة زيــادة وتنشيط السياحة في رأس الحد والتخطيط لاقامة مرافق سياحية مرتبطة بالقدرة على التماشي مع المتطلبات البيئية. ولاحتواء الاضرار المحتملة فقد تم انشاء منطقة تخييم في رأس الجنز وسيتم تطوير وتحسين مرافق التخييم حسب الحاجة وتحت اشراف ادارة المحمية. ويقول المسؤولون عن هذا المشروع إن احد أهم اهداف انشاء محمية السلاحف هو مشاركة المجتمع المحلي في منافع المشروع. ولهذا فإن حماية السلاحف يجب التعامل معها كهدف أساسي في خطط المشاريع التنموية. وقد تم اقتراح عدد من المشروعات التنموية السياحية التي ستحقق للمجتمع فوائد كثيرة وتعزز في الوقت ذاته برامج التوعية. وقد تم تحديد عدد من المشاريع مثل إنشاء مركز الزوار في رأس الجنز وشق طـريـق بالقرب مـن شاطئ رأس الحد للحد من قـيـادة السيارات على الشاطئ وبما يسمح للصيـادين للوصول الى الشاطىء دون الحاجة الى المــرور بالسيــارة عبــر شواطىء التعشيش.
أنواع السلاحف: بدأت الدراسات والاجراءات الهادفة الى حماية السلاحف في السلطنة منذ عام 1977 بعدما تبينت الاهمية التي تتمتع بها الشواطئ والمياه العمانية كموطن لعدد من السلاحف البحرية منها خمسة انواع وهي:
السلحفاة الخضراء السلحفاة ريدلى الزيتونية السلحفاة الشرفاف السلحفاة الرمانية السلحفاة النملة.